لمحة عامة عن القطاع

تعطي الشركة السعودية للكهرباء الأولوية للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتنفيذ الاستراتيجيات وأطر الحوكمة. وهي تربط مصادر الطاقة المتجددة في الشبكة الوطنية، وتعزز الاقتصاد الدائري، وتستثمر في الحلول الرقمية لكفاءة الطاقة. تعمل الشركة السعودية للكهرباء على تعزيز التنوع والشمول وإثراء المجتمع، وهو ما يتجلى في مبادرات مثل إحسان للرعاية. في عام 2023، التزمت الشركة السعودية للكهرباء بالحياد الصفري بحلول عام 2050 ووقعت مذكرات تفاهم من أجل الاستدامة، بما في ذلك مركز التميز مع NZTC وAccenture في COP28.

تتوافق الشركة السعودية للكهرباء مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع التركيز على كفاءة الطاقة والموثوقية والاستدامة. وتهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ودعم الطاقة المتجددة والربط بين الشبكات.

اتجاهات السوق العالمية

التحول الرقمي

يؤدي دمج التقنيات المتقدمة دوراً أساسياً في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة، حيث يضمن الاستدامة والكفاءة. وتعد الشبكات الذكية وتكنولوجيا أتمتة الشبكات، والمحطات الافتراضية لتوليد الطاقة، وتوقعات الطلب القائمة على تحليل البيانات، عناصر أساسية في هذه الثورة التكنولوجية. وشهد قطاع الطاقة انتشاراً كبيراً للأجهزة المتصلة، وهذا يبرز الاعتماد المتزايد على الأنظمة المترابطة، والتي تؤكد على التأثير التحولي للتكنولوجيا في مختلف جوانب قطاع الطاقة.

تجربة المشتركين

يشهد قطاع المرافق تحولاً في تركيزه على تعزيز رضا المشتركين من خلال أساليب متعددة. ويزداد الطلب على تجربة مبسطة بنقرة واحدة وخطط دفع مرنة، مما جعل شركات المرافق تعيد النظر في طريقة تقديم خدماتها. وإلى جانب تقديم السلع التقليدية، ينوع مقدمو خدمات المرافق في قوائم منتجاتهم وخدماتهم لتلبية توقعات المشتركين المتغيرة. ويكتسب مفهوم (المستهلك المنتج) (Prosumer) أهميةً متزايدةً، ويعكس تحولاً يشارك فيه المستهلكون في إنتاج واستهلاك الطاقة.

الكهرباء والتحكم في الطلب

تشهد صناعة السيارات تحولاً جذرياً مع زيادة حصة السيارات الكهربائية (EVs) في المبيعات العالمية. تمثل السيارات الكهربائية حاليًا، حوالي 15% من مبيعات السيارات الجديدة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 40% بحلول عام 2030 وفقاً لسيناريو السياسات المعلنة (STEPS). وخلال العامين الماضيين، ازدادت حصة السيارات الكهربائية أكثر من ثلاث مرات لتصل إلى 14% من المبيعات العالمية، ويتوقع تحقيق المزيد من الأرقام القياسية في عام 2023.

في الوقت نفسه، يواجه قطاع الكهرباء الحاجة المتزايدة إلى المرونة قصيرة الأجل، والتي يتم تلبيتها من خلال الاستجابة للطلب والتخزين. وتعتمد المرونة الموسمية على الطاقة الكهرومائية والمصادر الحرارية المدعومة بشبكات حديثة. ويؤدي الإقبال المتزايد على مضخات الحرارة الكهربائية ومكيفات الهواء والسيارات الكهربائية إلى تقلبات في الطلب، مما يوفر فرصاً للاستجابة من جانب المستهلكين. ويتوقف استغلال هذه الفرص على توفر بيئة تنظيمية داعمة، تقدم إشارات سعرية قوية وأدوات رقمية وتحكم ذكي، مما يسهل تنفيذ سياسات فعالة للاستجابة للطلب تساعد المستهلكين على تقليل فواتير الكهرباء.

 

.

تحول الطاقة ومزيج الطاقة

شهد عام 2023 تجسيداً للالتزام العالمي بمستقبلٍ مستدام من خلال استثمارات ضخمة تبلغ قيمتها حوالي 1,740 مليار دولار لتوسيع نطاق اعتماد طاقة نظيفة. وقد مثلت هذه الاستثمارات نقلة نوعية في التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، مسلطة الضوء على الدور المحوري للتكنولوجيا في هذا المجال، مثل تقنيات تخزين البطاريات والهيدروجين. ولتعزيز هذا المسار، جاءت خارطة طريق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة لتكون بمثابة دليلٍ شاملٍ لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، حيث رسمت مساراً واضحاً للعالم للانتقال إلى الطاقة النظيفة بحلول عام 2030.

وعلى مستوى قطاع الطاقة، تميزت حيويته بظهور مصادر الطاقة المتجددة كحجر الزاوية للدول التي شرعت في مسيرة التحول الصعبة نحو الطاقة المتجددة. وفي إطار مؤتمر الأطراف COP 28، أجمعت 119 دولة على مضاعفة توليد الطاقة المتجددة ثلاث مرات ورفع كفاءة استخدام الطاقة إلى الضعف بحلول نهاية العقد.

إعادة هيكلة وتنظيم قطاع الكهرباء

يشهد قطاع الكهرباء العالمي تحولات معقدة في ظل التطورات الجديدة في اتجاهات السوق، والتحولات التنظيمية، ومبادرات إعادة الهيكلة. ومن أبرز التطورات الحالية عودة تنظيم وتأميم القطاع في بعض الدول، حيث تعيد حكوماتها تقييم دور الدولة في تشكيل أسواق الطاقة. وفي الوقت ذاته، نشهد تحولاً ملحوظاً من أسواق قائمة على السلع إلى أسواق قائمة على رأس المال، حيث يزداد التركيز على الاستثمار وتمليك الأصول، بدلاً من مجرد تداول الكهرباء كسلعة.

كما أصبح إدماج أسواق الكربون آليةً محوريةً لمعالجة المخاوف البيئية وتحفيز تخفيض الانبعاثات. وتسلط هذه الآليات الضوء على مدى تعقيد قطاع الكهرباء العالمي، حيث تتكيف الإطارات التنظيمية والبنى السوقية باستمرار للاستجابة لأهداف الاستدامة والاعتبارات الاقتصادية والتأثيرات الجيوسياسية.

البيئة والاجتماعية والحوكمة

أصبح التحول نحو طاقة أكثر استدامة وأقل تلوثاً هدفاً أساسياً لقطاع الطاقة، وذلك لمواجهة المخاوف البيئية المتزايدة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تركز شركات المرافق بشكل متزايد على العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) كمعيار رئيسي لاتخاذ القرارات. ويعكس هذا الالتزام الجماعي القوي بمكافحة تغير المناخ.

ويتوافق هذا الاتجاه مع توجه أوسع في القطاع المالي، حيث أصبحت اعتبارات العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة عاملاً مهماً في قرارات الاستثمار، حيث تدعم صناديق الاستثمار الشركات التي تضع المسؤولية البيئية والتأثير الاجتماعي والحوكمة القوية في مقدمة أولوياتها. وتمثل هذه المبادرات مجتمعة تحولاً مهماً في قطاع الطاقة، حيث تتجه الشركات والمستثمرون نحو مستقبل أكثر استدامة وأقل تلويثاً. ويدركون أن تحقيق النجاح المالي يتطلب أيضاً الالتزام بالمسؤولية البيئية.

 

اتجاهات المملكة

‭ ‬

تسير المملكة العربية السعودية بخطى محسوبة وطموحة نحو عالم الطاقة المتجددة والتخزين، حيث وضعت هدفًا طموحاً بمضاعفة قدرتها الإنتاجية. ويلعب القطاع الخاص دوراً متزايداً في قطاع توليد الطاقة بالمملكة، وهي مسيرة يُتوقع أن يتم تعزيزها بشكل كبير من خلال برنامج منتجي الكهرباء المستقلين.

 

بحلول عام 2030، من المتوقع أن تساهم الطاقة المتجددة بحوالي 50% من إجمالي القدرة الإنتاجية.

 

تكثف المملكة جهودها للتقليل من اعتمادها على الوقود السائل لتوليد الكهرباء من خلال برنامج شامل لاستبدال الوقود السائل. وتستوجب الزيادة السريعة في الطلب على الكهرباء في المملكة، والتي تُعززها الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي ومبادرات الكهرباء، تحديثاً وتوسيعاً لشبكة نقل شركة الكهرباء السعودية. ومع توقع وصول عدد السكان إلى 50-60 مليونا بحلول عام 2030، بما في ذلك التدفق الكبير إلى الرياض، فإن برنامج استبدال الوقود السائل يتماشى مع هدف دمج التطبيقات الصناعية والزراعية في الشبكة.

 

علاوةً على ذلك، تشهد المملكة زيادة ملحوظة في انتشار المركبات الكهربائية، حيث تستهدف الحكومة معدل انتشار بنسبة 30% في العاصمة الرياض بحلول عام 2030. وهذا يعني ما يقدر بنحو 25 مليون مركبة كهربائية في المملكة بحلول العام نفسه. تؤكد هذه المبادرات مجتمعة على التزام المملكة العربية السعودية بمستقبل طاقة مستدام ومُتنوع.


المصادر: وكالة الطاقة الدولية، وزارة الطاقة.

أبرز مراحل الإصلاحات المالية والتنظيمية بقطاع الكهرباء السعودي

2000
  • تأسيس الشركة السعودية للكهرباء

2001
  • تأسيس هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج.

2007
  • انطلاق برنامج مساهمة القطاع الخاص في مشاريع توليد الطاقة الكهربائية.

2012
  • تأسيس الشركة الوطنية لنقل الكهرباء
    ككيان مملوك بالكامل للشركة السعودية للكهرباء

2017
  • تأسيس الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس) ككيان مملوك بالكامل للشركة السعودية للكهرباء.

     

2020
  •  تشكيل اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة.

  •  وضع آلية مستدامة لسداد المستحقات الحكومية.
     تحديث معادلة الإيراد وفقاً لقاعدة الأصول المنظمة.

  •  تفعيل حساب الموازنة ومعادلة الإيراد المطلوب.

2021
  •  صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة لفصل الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس) ونقل ملكيتها للدولة.
    إلغاء الرسم الحكومي الصادر بالمرسوم الملكي رقم (14006) بتاريخ23/03/ 1439هـ اعتباراً من 01/01/2021م.
    تطبيق نموذج تنظيمي قائم على الأصول لتنظيم إيرادات الشركة السعودية للكهرباء اعتباراً من العام المالي 2021 وما بعده.

     

2022
  • توقيع اتفاقية بيع وشراء الحصص لنقل كامل ملكية الشركة السعودية للكهرباء في الشركة السعودية لشراء الطاقة إلى ملكية الدولة.

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.