كلمة الرئيس التنفيذي

تواصل الشركة السعودية للكهرباء دورها القيادي في مجال الطاقة الكهربائية كأكبر مُنتج وناقل وموزع للكهرباء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعزيز دورها في التنمية المستدامة من خلال تحسين جودة وموثوقية الخدمات الكهربائية للمشتركين باستخدام قدراتها التقنية والتشغيلية

انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، في تحقيق الاستدامة وأمن إمداد الطاقة وتحسين كفاءة أداء قطاع الكهرباء وتعزيز موثوقية الخدمة،

Khaled bin Hamad AlGnoon_2

المهندس خالد بن حمد القنون

الرئيس التنفيذي

إن الاهتمام المتعاظم الذي تحظى به منظومة الطاقة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – والدعم اللامحدود والتوجيهات والمتابعة من سمو وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، يحثنا جميعاً على مضاعفة الجهود وتكريس العمل لمواصلة عجلة التنمية في المملكة بجميع محاورها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وهنا يُسعدني استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها قطاعات الشركة خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وهي كالتالي:

عملت الشركة خلال عام 2023 على عدد من المشاريع الكبرى لتحديث شبكات توزيع الكهرباء وخطوط النقل باستثمارات نوعية حتى عام 2030، وذلك بهدف تعزيز الشبكة الكهربائية، وتلبية احتياجات المشاريع التنموية والاقتصادية والعمرانية ومواكبة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة.

الأداء المالي

خلال عام 2023م حققت إيرادات السعودية للكهرباء نمو بنسبة 4.5% إلى 75,330 مليون ريال. وجاء ارتفاع الإيرادات مدفوعاً بارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية واستمرار النمو في قاعدة المشتركين، ونمو إيرادات منظومة النقل نتيجة ارتفاع أحمال المشتركين، ونمو إيرادات شركة ضوئيات المتكاملة، بالإضافة إلى إيرادات جديدة للشركة من تطوير مشاريع إنشاء محطات وخطوط نقل لصالح مشتركيها. وبلغت إجمالي الأصول 500.8 مليار ريال بالمقارنة بمبلغ 479.5 مليار ريال وهو ما يمثل نسبة نمو قدرها 4.4% وبلغت حقوق الملكية 256.3 مليار ريال سعودي. وبفضل تمتع الشركة بمركز مالي قوي وهيكل رأسمالي مستدام تمكنت من تمويل خططها للنمو.  طوال عام 2023، نجحت الشركة في إتمام العديد من الصفقات التمويلية البارزة رفيعة المستوى في أسواق المال والتمويل بقيمة مجمعة تبلغ 34.1 مليار ريال (أي ما يعادل 9.1 مليارات دولار أمريكي) وذلك عبر أدوات تمويلية مختلفة، بما في ذلك إصدارات الصكوك الخضراء ذات الصلة بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، أو التمويلات المحلية والدولية المشتركة أو اتفاقيات ائتمان الصادرات وهو ما يدعم مواصلة الاستثمار في النمو المستقبلي للشركة.

الاستدامة المالية وقطاع الاستثمارات

في بداية عام 2023 وضِعت خطة ومستهدفات سنوية للاستفادة وتحقيق العائد المالي من استثمارات الشركة بهدف تطبيق حلول فعّالة ومستدامة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة تحسين الصرف على الميزانية التشغيلية من أجل رفع كفاءة الصرف والالتزام بالميزانيات المعتمدة. وعلى هذا الأساس، سعت الشركة السعودية للكهرباء إلى تعظيم الإيرادات من الاستثمارات الأخرى، مما يعزز الاستدامة المالية للشركة عبر تطوير فرص استثمارية جديدة، أو تعظيم استثماراتها الحالية من خلال إدارة محافظ الشركات التابعة، وذلك عن طريق تقييم أداء الشركات التابعة للشركة، وإدارة المشاريع الاستثمارية بالمجالات الصناعية والرقمية، ومن أبرز إنجازات قطاع الاستثمارات كالتالي:

 

  • استحواذ الشركة السعودية للكهرباء على حصة تبلغ 25% في (شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة.
  • فوز تحالف الشركة السعودية للكهرباء وشركة أكوا باور بمشروعي محطة طيبة 1 ومحطة القصيم 1 بإجمالي قدرات 3.6 جيجاوات وبتكلفة تقديرية 14.6 مليار ريال.
  • الحصول على موافقة الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس) للبدء بتنفيذ مشروع توسعة محطة التوليد في رابغ وذلك بإضافة وحدات بتقنية الدورة المركبة وبقدرة 1.2 جيجاوات.

التحول الرقمي والابتكار

يمثل التحول الرقمي والتكنولوجي أحد أهم العوامل التي تسهم في تحقيق استراتيجية الشركة السعودية للكهرباء في أن تكون رائدة في مجال الكهرباء الرقمية على مستوى الإقليم. وتشمل رحلة التحول الرقمي كافة جوانب أعمالنا، بهدف تحقيق أقصى درجات الاعتمادية للأصول، وبناء علامة تجارية رقمية موثوقة؛ تقدم منتجات وتجارب جديدة، والاستفادة من الاستثمارات الرقمية كمصدر للنمو مع متابعة حثيثة للزيادة المطّردة في مؤشر النضج الرقمي، ولكن الأهم من ذلك هو تمكين الاستخدام المحلي للتقنية وخلق فرص عمل تستهدف شباب وشابات الوطن. إذ يساهم الذكاء الاصطناعي وقدرات التعلم العميق في بناء تنبؤات دقيقة للطلب على الطاقة، وتحسين تجربة المشتركين، وتعزيز الصحة والسلامة والأمان والبيئة.

 

وفي مرحلة الإطلاق الأولى خلال العام 2023، تم تنفيذ أكثر من400 حلاً تقنياً متنوعاً، وأتمتة أكثر من 500 عملية على مستوى الشركة، بما في ذلك الحلول المتقدمة والدقيقة التي تعتمد على تقنيات الأتمتة الحديثة والتقنيات الناشئة، بهدف تحقيق التطوير الداخلي وتحسين تجربة المشتركين بشكل ملحوظ.

 

تم إعداد استراتيجية البحث والتطوير والابتكار بمشاركة فعالة من جميع الأنشطة واللجان العلمية ذات الصلة، بهدف بناء إطار يتناسب مع الأولويات الوطنية في قطاع البحث والتطوير والابتكار لتحقيق أهداف الشركة المستقبلية في هذا المجال. ومن بين الإنجازات البارزة للشركة حصولها على ثلاث براءات اختراع، مع تسجيل عشر طلبات براءات اختراع إضافية لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية باسم الشركة السعودية للكهرباء، وهو ما يعكس قوة التزام الشركة بالابتكار في مجال الطاقة الكهربائية والقدرة على تطوير تقنيات مبتكرة لتحسين العمليات الكهربائية بطرق فعالة ومستدامة.  

نشاط التوليد ( إنتاج الطاقة)

يعد إنتاج الطاقة الكهربائية أحد أعمالنا الرئيسية والذي يساهم في اسـتقرار وموثوقية النظام الكهربائي وذلك من خلال 476 وحدة إنتاج للطاقة الكهربائية في 38 محطة إنتاج للطاقة منتشرة في معظم مناطق المملكة، تتراوح قدراتها الفعلية بين الصغيرة 15 ميجاوات والكبيرة الحديثة 700 ميجاوات. كما أن هذه الوحدات ذات تقنيات مختلفة وبقدرات إجمالية تتجاوز 55 ألف ميجاوات بنهاية عام 2023م، تمثل 66% من إجمالي قدرات الإنتاج بالمملكة العربية السعودية مما يجعل الشركة السعودية للكهرباء أكبر منتج للطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما بلغت الطاقة الكهربائية المنتجة من محطاتنا 218.9 تيراوات/ساعة خلال عام 2023م، وتشكل أكثر من 57% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة على مستوى المملكة، وقد تم استهلاك حوالي 368 مليون برميل من النفط المكافئ بكفاءة إنتاج تجاوزت 37.7%.

نقل الكهرباء

في مجال نقل الكهرباء نحرص دوماً على ضمان نقل الطاقة الكهربائية إلى مراكز الأحمال في جميع أنحاء المملكة بموثوقية واستقرارية عالية، ونعنى بالتوسع والتعزيز لشبكة النقل الكهربائية لمحطات التحويل، حيث تم إنجاز عدد من المشاريع الخاصة بالشركة الوطنية لنقل الكهرباء وهي كالتالي:

 

  • بلغ عدد محطات النقل 1234محطة، خلال عام 2023.
  • بلغت سعة محولات النقل 488,073 م.ف.أ.
  • بلغت أطوال شبكات النقل  95,563 كم دائري.
  • عدد محولات النقل  3940 محول.

نشاط التوزيع وخدمات المشتركين

وعلى صعيد التنظيم لأعمال التوزيع بغرض رفع مستويات التميز في الأداء تم إعادة هيكلة العمل داخل النشاط فيما يتعلق بالتحكم والفاقد واستحداث هيكل جديد، كما تم مركزة أعمال التسويات والحسابات على مستوى المملكة، وتغيير منهجية ونموذج أعمال التوزيع من خلال استحداث وحدات تنظيمية (دوائر وأقسام استلام أصول التوزيع) في جميع إدارات الكهرباء للتأكد من جودة استلام المشاريع وأصول التوزيع.

 

وعلى صعيد آخر نمضي قدماً في تحديث العناوين للمواقع على نظام المعلومات الجغرافية (GIS) من خلال إطلاق مبادرة التحول الرقمي ورفع جودة البيانات بنظام المعلومات الجغرافية (GIS) حيث تم تحديث أنظمة المعلومات الجغرافية لما يزيد عن 10.8 مليون عداد وربطها بأنظمة الفوترة. وتحديث بيانات 104 آلاف محول و 196 محطة رئيسية وإضافة 75 ألف معدة للشبكة.

 

وأسهمت هذه الجهود بشكل بارز في التحسن الكبير بمؤشرات قياس جودة أداء الخدمات خلال العام الماضي:

 

  • تحسن معدل مدد انقطاعات الخدمة الكهربائية لكل مشترك(SAIDI) بما يقارب  7%.
  • تحسن معدل تكرار انقطاعات الخدمة الكهربائية(SAIFI) بما يقارب 11%.
  • تقليل متوسط مدة الإيصال من بعد السداد للمشتركين الجدد بنسبة 27% حيث استطعنا الوصول إلى 3.31 أيام عمل فقط مقابل 4.5يوم عمل.
  • رفع نسبة الأتمتة في شبكة التوزيع إلى 24.49% مقابل 16.2% بنهاية العام 2022م.

 

كما يواصل نشاط التوزيع وخدمات المشتركين العمل المكثف لتحقيق رضا المشتركين ورفع مستوى الثقة في الخدمات الكهربائية المقدمة لهم وذلك عن طريق إطلاق حزم متوالية من المبادرات والمشاريع وتكوين فرق متخصصة ذات كفاءة عالية لمواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات، والاستفادة من كافة التقنيات الحديثة المتاحة للتحول الرقمي وتقديم الخدمة عن طريق قنوات تواصل متعددة تتيح للمشتركين الاستفادة من خدمات الشركة بصورة سهلة وميسرة وسريعة، حيث وصلت نسبة رضا المشتركين على الخدمات المقدمة لهم أكثر من 81%.

 

كما طورت الشركة تطبيق وموقع الكهرباء بنسخته الجديدة والذي يهدف إلى تحسين وتطوير تجربة المشتركين في الحصول على خدمات الكهرباء بشكل أكثر سهولة وفعالية، ويأتي هذا التطبيق الجديد في إطار التزام الشركة بتقديم خدمات عالية الجودة وتوفير تجارب مستخدم متطورة للمشتركين. ويشتمل التطبيق على ميزات عدة مثل عرض الفواتير بشكل مبسط وسهل، وخدمة المحادثة المباشرة والتي تعمل على مدار الساعة في جميع أيام الأسبوع، وخدمة المكتب الافتراضي حيث يمكن للمشترك التواصل مع ممثل خدمة المشتركين عبر الصوت والصورة لإنهاء الخدمة المطلوبة دون الحاجة لزيارة المكتب، بالإضافة إلى توفير أهم الخدمات ليتم طلبها بكل سهولة عبر التطبيق والموقع، مع إمكانية دفع الفواتير عبر خدمة (Apple Pay) والبطاقات الائتمانية بكل سهولة.

 

كما تم تطبيق برنامج صوت العميل، والذي من خلاله يتم إرسال استبيانات بعد تنفيذ الخدمة بشكل آلي ومباشر، حيث يتم تسجيل إجابات وردود المشتركين في نظام موحد ليتم تحليلها والعمل على خطط تحسينية بالتعاون مع كافة القطاعات المعنية.

 

في المقابل، اشتملت التطويرات والتحسينات خلال الفترة الماضية على كل من إعادة صياغة رسائل الاتصال مع المشتركين، وأيضاً عمل تحسينات كبيرة على نظام الرد الآلي عبر مراكز الاتصال وتوثيق مواقع مكاتب الخدمات عبر برنامج (Google Map) وتحسينات على الأنظمة الداخلية والتي تنعكس بشكل إيجابي على خدمة المشتركين وغيرها من التحسينات العامة.

خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة

تتصدر خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة قائمة اهتماماتنا في كل عام حيث تعد من أهم الأولويات التي نحرص فيها على استقرار المنظومة وتقديم الخدمة بموثوقية عالية على مدار الساعة، وبرزت مجهوداتنا في خدمة زوار الحرمين الشريفين في هذا العام في نجاح موسم الحج لعام 1444هـ بفضل الله ثم  بدعم القيادة الرشيدة – حفظها الله – وبجهود منسوبي الشركة وكوادرها المميزة العاملة في الميدان وخلف شاشات المتابعة والتحكم، حيث تم أتمتة جميع محطات التوزيع في المشاعر المقدسة واستبدالها بمحطات ذكية لتعزيز أمن وموثوقية الشبكات وتحسين كفاءة وجودة الخدمة الكهربائية والتحكم ومراقبة الشبكة عن بعد، كما نفخر بحمد الله بعدم تسجيل أي انقطاع مؤثر في المشاعر المقدسة ومنطقة إسكان المعتمرين والمسجد الحرام خلال موسم الحج 1444هـ على الرغم من تسجيل أحمال كهربائية قصوى خلال موسم الحج 1444هـ.

الصحة المهنية والسلامة والأمن والبيئة

تلتزم الشركة السعودية للكهرباء بالعمل على جعل ثقافة الصحة والسلامة والأمن والبيئة أولوية قصوى في جميع عملياتها التشغيلية وكجزء من جهودها المستمرة لتعزيز هذه القيم، نفذت الشركة إجراءات فعالة تركز على تحسين المعايير لضمان رفاهية موظفيها وأصحاب المصلحة، كما اتخذت الشركة مبادرات استراتيجية مثل ضخ استثمارات كبيرة في مجال التحول الرقمي وبشكل خاص في تعزيز أمان نظام العمليات، بهدف تعزيز الاستعداد وتطوير مهارات موظفيها مما يسهم في تحسين الأداء الشامل للمنظومة الكهربائية وضمان تقديم خدمات آمنة بموثوقية عالية.    

الاستدامة

تجسد استراتيجية الشركة السعودية للكهرباء التزامنا بتحقيق رؤية المملكة 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة. نؤكد على التزامنا التام بتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وضمان توفير إمدادات كهرباء مستدامة، ودعم تحول الطاقة، والمحافظة على الموارد الطبيعية. كما نهتم بتعزيز التنوع الاقتصادي وتنمية المجتمع، مع التركيز على تطبيق مبادئ الشفافية في جميع ممارساتنا.

 

وفي إطار الوصول إلى هدف المملكة الرامي إلى تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060، قامت الشركة السعودية للكهرباء بإعلان طموحها لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 مع إطلاق مبادرات طموحة للحد من الانبعاثات الكربونية. ونحن نفتخر بالتقدم الكبير الذي تحقق في دمج الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في جميع مجالات عملنا خلال العام الماضي، والذي اتسم بإطلاق استراتيجية (الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة) في عام 2023 والبدء بالعمل عليها داخلياً والتي تهدف لتعزيز المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في ممارستها وقراراتها.

 

وتأكيداً لالتزامنا بالاستدامة، أنجزنا تقدماً ملحوظاً في هذا المجال من خلال شراكتنا مع ويڤ (WAVE) لحماية التنوع البيولوجي، وشراء أرصدة الكربون لتعويض الانبعاثات، وإصدار صكوك خضراء بشريحتين، بما في ذلك الشريحة الخضراء لتمويل مشاريعها من خلال التمويل المستدام. بالإضافة، قمنا بتوقيع 8 مذكرات تفاهم مع جهات محلية ودولية رائدة في عام 2023، تزامناً مع قمة المناخ COP28، إيماناً منا بأهمية التعاون والشراكات في تحقيق أهداف الحد من الانبعاثات الكربونية.

 

تميزت إنجازاتنا وجهودنا في مجال البيئية والاجتماعية والحوكمة بتقدير الجهات المعنية، مما أسفر عن تحسين تصنيفاتنا في هذا المجال. حيث ارتفع تصنيفنا على مؤشر (S&P ESG) من 32 في عام 2022 إلى 35 في عام 2023، في حين انخفض تصنيف المخاطر البيئية والاجتماعية والحوكمة على مؤشر (Sustainalytics) من 44.5 إلى 36.

الطاقة المتجددة

تنفيذاً لمبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، وتحقيق زيادة مستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة في المملكة، بذلت الشركة السعودية للكهرباء جهوداً مضنية  في تمكين مصادر الطاقة المتجددة بالمملكة عن طريق وضع الحلول المناسبة لنقل هذه الطاقة إلى مراكز الأحمال بموثوقية عالية. وقد طورنا قدراتنا عن طريق التدريب والنقل المعرفي واستخدام الحلول التقنية المتطورة في إدارة وتشغيل مصادر الطاقة المتجددة بما يضمن التشغيل الأمثل والآمن للمنظومة الكهربائية.

 المسؤولية الاجتماعية

تعد المسؤولية الاجتماعية واحدة من أهم المحاور الأساسية التي تعتمد عليها الشركة في تحقيق رؤيتها ورسالتها، حيث تهدف إلى تحقيق التوازن بين أهداف الشركة التجارية والاجتماعية وفقاً للمعايير والمواصفات الدولية ذات الصلة، مثل المعيار التوجيهي للمواصفات العالمية للمسؤولية الاجتماعية (ISO 26000) وتعزيز نقاط تقرير الاستدامة.

 

وتلعب المسؤولية الاجتماعية دوراً محورياً في نشر ثقافة السلامة والوقاية بين العاملين والمجتمع وتعزيز المشاركة التطوعية لموظفي الشركة لخدمة المجتمع وتحسين أداء الشركة في مجالات الاستدامة (ESG) وحماية البيئة والحد من آثار النشاطات عليها وكذلك تمكين الفئات المُجتمعية الأكثر حاجة.

الخطط المستقبلية

نؤكد التزامنا التام في السعي نحو التغيير والتطوير المستمر الذي يواكب تطورات المستقبل، وفق ما رسمته رؤية المملكة 2030 ومواصلة تهيئة الفرص الاستثمارية لتعزيز كفاءة الطاقة الكهربائية في المملكة، حيث تم وضع رؤية واستراتيجية طموحة للتحول الرقمي تعتمد بشكل أساسي على أحدث تقنيات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، في خطة طموحة تمتد حتى عام 2025، بهدف تعزيز الشفافية وتحسين خدمة المشتركين بما يخدم الأهداف الطموحة للشركة والرؤية المتبناة للمملكة لعام 2030.  

 

تتعهد الشركة بتطوير نظام طاقة قوي ومستدام، كما تضع تركيزاً كبيراً على الاستثمارات الضخمة في مجال الطاقة المتجددة. حيث تهدف الشركة إلى ربط كامل الطاقة المتجددة المنتجة في المملكة وهي حوالي 50%، من إجمالي القدرة الإنتاجية للكهرباء، مع توجيه جهودها نحو تلبية الطلب المتزايد من خلال توسيع شبكتها وتعزيز المحطات الرئيسية.

 

وفي إطار اهتمامها بالاستدامة، تقوم الشركة بتنفيذ مشروع تحويل الوقود السائل، حيث يتم تحويل محطات الطاقة من الوقود إلى الغاز. يُعتبر هذا التوجه الاستراتيجي جزءاً من جهود الشركة لتحقيق أهدافها في تقليل الانبعاثات الكربونية. كما يتناسب هذا الإجراء أيضاً مع التزامها بتحقيق الحياد الكربوني الذي يهدف إلى توفير بيئة أكثر استدامة وفاعلية.

 

 

في الختام، إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله أولاً، ثم الدعم والاهتمام اللامحدود التي تحظى بها منظومة الطاقة من لدن قيادتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – وإشراف ومتابعة سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان – سلمه الله – الذي وفر كل الممكّنات والفرص لتحقيق تطلعات وطموحات القيادة وفتح آفاق جديدة للتوسع والازدهار في قطاع الطاقة الكهربائية في المملكة.

 

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.